الأكثر مشاهدةمقالات

جزيرة نورث سينتنل

الجزيرة اللي سكانها لسه عايشين في عصور ما قبل التاريخ!

تخيل معايا لو قلتلك إن في جزيرة بعيدة في قلب المحيط الهندي، ساكن عليها قبيلة قديمة لدرجة ممكن متستوعبهاش، بقالهم تقريبًا 60 ألف سنة عايشين في مكانهم، بعيد عن كل صور الحضارة والمعرفة بتاعت العالم الحديث، وميعرفوش أي حاجة عن باقي الكوكب ولا عن سكانه، ولا عمرهم سمعوا حتى عننا، والقبيلة دي بتهاجم أي حد يحاول يقرب من الجزيرة بتاعتهم، وبيقتلوه، عشان همَّ مش عايزينّا نقرب منهم ولا من أرضهم!

أيوه، ده حقيقي، لسه في القرن الواحد والعشرين في أماكن على كوكب الأرض منقدرش نقرب منها ولا نستكشفها، عشان مجرد عبورنا من جنبها بس ممكن يبقى خطر جدًا علينا، وعلى سكانها كمان اللي بقالهم من عصور ما قبل التاريخ عايشين في عزلة، وعمرهم ما شافوا أبعد من حدود الشط بتاعها.

الجزيرة دي اسمها جزيرة نورث سينتنيل، وتاريخها طويل أوي ومذهل فعلًا، فهات بقى كوباية الشاي الحلوة والنعناع في إيدك، وتعالى معايا في السطور اللي جاية دي نشوف حكايتها إيه بالضبط.

ما قصة جزيرة سينتينل؟

بص يا سيدي، الجزيرة دي جزيرة صغيرة مساحتها 30 كيلومتر مربع تقريبًا، وموقعها في المحيط الهندي، وتابعة للهند، مكان صغير جدًا ومالوش أهمية على مستوى التاريخ البشري، ولا حد كان يسمع عنها أساسًا قبل كده، لحد ما فجأة بدأت الأخبار عنها تنتشر سنة 2018، وتلف العالم كله.

السبب في ده كان مرعب ودموي.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

سنة 2018، كان في شاب أمريكي من واشنطن عنده 27 سنة، اسمه “جون تشاو”، كان عايز يزور الجزيرة دي عشان يبشر سكانها بالدين المسيحي، وإنهم كلهم ينضموا للمسيحية، وفعلًا قرر إنه يسافر للهند، ومن هناك أقنع شوية صيادين هنود إنهم ياخدوه في المركب بتاعهم للجزيرة، ودفعلهم تقريبًا 350 دولار عشان يوافقوا.

الجزيرة في الوقت ده كان مفروض عليها حظر اقتراب شامل، وكان بيمر حواليها دوريات من قوات خفر السواحل الهندية في محيط 3 ميل بحري تقريبًا من شواطئها، بس “جون” كان مقرر إنه لازم هيروح للجزيرة، ومش هيستسلم، فطلب من الصيادين إنهم يقربوا من الجزيرة بالليل في الضلمة عشان محدش يشوفهم.

بس الصيادين كانوا خايفين يقربوا من الجزيرة دي، بسبب سمعتها السيئة وتاريخها المرعب بالنسبة لهم، فرفضوا إنهم يوصلوه لحد الشط، وعشان كده قرر “جون” إنه ينط في المية في قارب صغير، ويسبح بنفسه لحد الشط عشان يقابل القبيلة، ويتعرف عليهم، وفعلًا عمل ده، وقرب من الشط، والصيادين الهنود بيتفرجوا عليه من بعيد.

اقرأ أيضاً: الجزيرة

القبيلة المنعزلة التي قتلت الأمريكي “جون تشاو”

جزيرة سينتينلقدام عيونهم، ظهر من قلب الغابة عدد من رجالة القبيلة البدائيين وهمَّ شايلين في أيديهم فؤوس ورماح وأقواس، وحذروه إنه يقرب من أرضهم لأي سبب، ورموه بالسهام من بعيد، عشان كده بعد عنهم شوية.

بعدين قرر إنه يقرب تاني رغم تحذيراتهم، ونزل على الشط فعلًا وحاول يتكلم معاهم رغم إنه مش فاهمهم ولا همَّ فاهمينه، بس هو كان معتمد على إنه جايبلهم شوية حاجات معاه من العالم الحديث، هدايا غريبة ومختلفة عن أي حاجة همَّ ممكن يكونوا شافوها قبل كده.

بس على عكس ما كان متوقع، وقدام عيون الصيادين الهنود اللي كانوا في قلب المية، سكان الجزيرة رموه بسيل من السهام اللي دخلت في كل حتة في جسمه تقريبًا، مجرد ما وصل للشط، وبعدين قربوا منه وهو بيموت، ودبحوه، وجروا جثته على الشط وخدوها معاهم جوه الأدغال، لمكان محدش يعرفه لحد دلوقتي.

طبعًا القصة دي بسبب وحشيتها، وبسبب إنها حصلت لمواطن أمريكي، قلبت الدنيا سنة 2018، وفجأة العالم كله بقى بيتكلم عن جزيرة سينتنيل وسكانها البدائيين الوحشيين، اللي مش عايزين الحضارة تقرب منهم، وبيتعاملوا بعدائية مع العالم الخارجي، وبيقتلوا أي حد يحاول إنه يقرب منها، بس اللي محدش كان يعرفه ولا متخيله، إن تاريخ الجزيرة دي بيعود لأصول قديمة أوي، أقدم من كل التصورات.

60 ألف عام على غموض جزيرة سينتينل المرعبة

قصة الجزيرة دي في الواقع بتبتدي من 60 ألف سنة كاملين تقريبًا، في الوقت ده، كان العالم بيمر بحقبة العصر الحجري، قبل التاريخ البشري المسجل اللي إحنا نعرفه، ووقتها، كان في شوية ناس من البشر الأوائل، قرروا إنهم يهاجروا من إفريقيا، لسبب مجهول ومحدش يعرفه ولا متأكد منه.

هجرة الناس دول خدتهم حوالين القارة كلها، لحد ما وصلوا لمنطقة على بعد أكتر من 700 كيلو من سواحل الهند الحالية، اللي هي جزر الأندمان (Andaman)، واستوطنوا المنطقة دي من الوقت القديم جدًا ده، ولحد دلوقتي، بدون أي تواصل أو تعامل مع العالم الخارجي، بأي صورة أو شكل تقريبًا، إلا في حالات قليلة جدًا.

أنت متخيل؟! الناس دول هاجروا من أرضهم الأصلية من عشرات الآلاف من السنين، وراحوا لأرض تانية ميعرفوش عنها حاجة، موقعها في وسط المحيط، وفضلوا عايشين عليها لزمن أطول بعشرات المرات من كل التاريخ البشري اللي مر علينا لحد دلوقتي، وطول الوقت ده، أحفاد الناس دول، وأحفاد أحفادهم نسيوا كل حاجة عن العالم الخارجي، ومع مرور الزمن تحول بالنسبة لهم إلى أسطورة.

طبيعي، ما همَّ ميعرفوش عنه حاجة إلا من حكايات أجدادهم اللي ماتوا من زمان، ومع الوقت أكيد الموضوع بالنسبة لهم بقى مجرد أساطير عن الأرض البعيدة اللي موجودة ورا موج المحيط، اللي عمرهم ما شافوها قبل كده، وطول حياتهم فضلوا عايشين على صيد السمك والطحالب البحرية، والفواكه اللي بتطلع على شجر الجزيرة بتاعتهم، وكانوا مبسوطين ومعندهمش أي مشاكل، وكافيين غيرهم شرهم، عندهم أهلهم وولادهم وأحفادهم، وحكاياتهم وأديانهم ومعتقداهم مختلفة تمامًا عننا، ومنعرفهاش.

دول حتى تقريبًا، وبناء على المعلومات غير المؤكدة اللي عندنا، مبيعرفوش يعملوا نار! واعتمادهم كله على إنهم يفضلوا محافظين على النار اللي عندهم فعلًا ويمنعوها تنطفي، اللي هي أصلًا تكونت بعد لما البرق ضرب شوية شجر في الجزيرة.

أول مقابلة مسجلة لسكان جزيرة سينتينل

جزيرة سينتينلبس مع مرور العصور والتاريخ، الزمن مكانش في صالحهم.

أول مقابلة مسجلة في كتب التاريخ لسكان الجزيرة دي، كانت في أواخر القرن الـ18، لما سفينة تجار هندية اسمها “نينوي” كانت معدية من جنب الجزيرة، وبعدين خبطت في الشعاب المرجانية الكتير اللي محوطة الجزيرة، واتكسرت ومبقتش ينفع تبحر، فالبحارة والتجار اللي كانوا عليها نطوا في المية وعاموا لحد ما وصلوا للجزيرة، وفضلوا عليها لمدة 3 أيام، وهمَّ فاكرين إنهم نجوا بحياتهم، بس للأسف مكانوش يعرفوا إنهم وقعوا على أخطر جزيرة في العالم تقريبًا، ومعداش وقت كتير قبل ما المحاربين بتوع القبيلة طلعوا عليهم من الأدغال وهجموا عليهم.

التجار دافعوا عن نفسهم بالعصي والحجارة، وقدروا يبعدوا سكان الجزيرة عنهم، وفضلوا على الحال ده فترة طويلة في مناوشات معاهم، لحد ما سفينة تابعة للتاج البريطاني اللي كان محتل الهند في الوقت ده، عدت من جنب الجزيرة وشافت حطام السفينة بتاعتهم، وجم وأنقذوهم، بس ضابط السفينة دي اللي كان اسمه “موريس فيدال بورتمان” كان عايز يدرس ويستكشف الجزيرة دي وسكانها، فقرر إنه يرجع للجزيرة بعد ما أنقذ التجار دول، تحديدًا سنة 1880.

لما رجع المرة دي، كان معاه ضباط وجنود من الجيش الملكي البريطاني، وخبراء تتبع من قبائل تانية مجاورة، عشان يقدروا يتتبعوا آثار السكان بتوع الجزيرةويعرفوا همَّ عايشين فين، وفعلًا محدش هاجمهم، وفضلوا ماشيين فترة جوه الجزيرة لحد ما وصلوا للقرية اللي عايش فيها سكان الجزيرة، بس لقوها مهجورة وكل حاجة فيها متسابة زي ما هي، تقريبًا السكان كانوا شافوهم وهمَّ جايين من بعيد، وقرروا يهربوا ويستخبوا في الأدغال، بس “موريس” فضل يدور فترة، لحد ما لقى بعض من سكان الجزيرة دول قريب من القرية، ومكانوش قدروا يهربوا مع الباقيين.

اقرأ أيضاً: الخناقون.. حين يُصبح القتل عقيدة

قد يموتون إذا اختلطوا ببشر آخرين

اللي لقاهم دول كانوا ستة، راجل وست كبار وتقريبًا متجوزين، ومعاهم 4 أطفال، وقرر إنه ياخدهم معاه عشان كان عايز يعرفهم على العالم الخارجي، وفي نفس الوقت يدرسهم ويعمل عليهم تجارب، وفعلًا خطفهم وخدهم معاه لميناء بلير، عاصمة جزر أندمان الجنوبية اللي جنبهم، واللي كانت تحت حماية التاج البريطاني، بس اللي مكانش يعرفه ولا متوقعه، إن الستة اللي خدهم معاه دول مكانوش عمرهم اتعرضوا للعالم الخارجي قبل كده في حياتهم، ومناعتهم كانت صفر تقريبًا، يعني لو حد عطس في وشهم ممكن يموتهم.

فعلًا عيوا كلهم، والراجل والست ماتوا، بس الأطفال فضلوا عايشين بس حالتهم كانت بتسوء أكتر مع كل يوم، فعشان كده قرر “موريس” العبقري إنه يرجع الأطفال تاني للجزيرة، ويبعت معاهم هدايا للأهالي عشان يعبر لهم إنه صديق!

تخيل أنت، صديق نزل على أرضهم بالرجالة والسلاح، وخطف منهم ستة واتنين منهم ماتوا، وكمان مرجعلهم الأطفال وهمَّ عيانين، وممكن جدًا يعدوهم بالمرض اللي عندهم، ومحدش فيهم هيقدر يواجهه لإن مناعتهم صفر حرفيًا.

التاريخ مذكرش أبدًا إيه اللي حصل للأطفال دول، وهل ماتوا ولا عاشوا، ولا أثر مرضهم ده على سكان الجزيرة كان إيه، وممكن جدًا يكون الحادث ده السبب في إنهم يبقوا عدوانيين جدًا بعد كده تجاه أي شخص غريب يقرب من الجزيرة بتاعتهم، مهما كان هو مين، لإن وفقًا للإحصائيات، فهمَّ في العصر القديم ده كان عددهم مثلًا 5000، بس دلوقتي، عددهم قل جدًا وبقوا غالبًا ما بين 15 لـ200 فرد بالكتير.

الجزيرة الأكثر عزلة وخطراً في العالم

جزيرة سينتينل

على مر السنين بعدها، فضل السكان دول عدوانيين في كل الحوادث اللي رمت بأي شخص سيئ الحظ في طريقهم، الاستثناء الوحيد كان في فترة من السبعينات في القرن العشرين، لما كان في عالم أنثروبولوجي اسمه “باندت” حاول هو وفريقه إنهم يقربوا من السكان دول، وفعلًا قربوا من الشط بتاعهم في قوارب صغيرة، وإدوهم هدايا من العالم الخارجي، منها مثلًا عصيان من الحديد، وجرادل مية، وثمار جوز هند، والسكان دول كانوا بياخدوا منهم الحاجة دي وهمَّ خايفين، وبعدين بيخلوهم يبعدوا.

كل ما حد يجرب يقرب شوية من أرضهم، تلاقيهم لفوا وأدوله ضهرهم، وبعدين قرفصوا في الأرض كإنهم هيعملوا بيبي، دي كانت علامة عدم الترحيب بتاعتهم، ولو قررت إنك تكمل بعدها، فمتلومش إلا نفسك، وفي ثواني ممكن تلاقي نفسك بتعافر عشان تاخد نفسك، وأنت زورك داخل فيه سهم خارج من الناحية التانية.

الجزيرة دي شافت حوادث قتل وعنف كتيرة في تاريخها غير الشاب الأمريكي “جون”، مثلًا في سنة 1896، كان في مجرم قدر يهرب من السجن بتاع المستعمرة البريطانية اللي كان في جزيرة “أندمان” اللي جنبها، وركب طوف صغير عمله بنفسه من خشب الأشجار، وعام بيه في المية لحد ما وصل للجزيرة دي، وبعد أيام، الجنود البريطانيين لقوا جثته على الشط متقطعة ومليانة سهام في كل حتة فيها.

اقرأ أيضاً: الحشاشين .. من هم؟ ولماذا حاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبي؟

القتل ثمن الاقتراب

سنة 1981، فريق من العلماء والمصورين تابع لقناة ناشيونال جيوجرافيك كانوا رايحين الجزيرة عشان يسجلوا عنها فيلم وثائقي، بس بمجرد ما قربوا منها السكان حيوهم بسيل من السهام خلاهم يلفوا ويرجعوا تاني، بعد ما المخرج اتصاب بواحد في فخده.

سنة 2006، كان في اتنين صيادين هنود على المركب بتاعهم بيصطادوا جنب الجزيرة، وبعدين قرروا إنهم يناموا وهما راسيين بالمركب بتاعهم في المية، ومخدوش بالهم إن الموج خد المركب لحد ما وصل للشط، قام طلعوا سكان الجزيرة عليهم ودبحوهم ودفنوا جثثهم تحت الرملة.

يا راجل ده حتى ملك بلجيكا ليوبولد الثالث كان معدي جنب الجزيرة سنة 1975 في رحلة استكشافية، والسكان ضربوا على السفينة بتاعته أسهم، لحد ما اضطر إنه يلف ويرجع تاني.

يمكن عشان كده السلطات الهندية قرروا إنهم يفرضوا حظر تجوال جنب الجزيرة، ومنعوا أي حد من إنه يقرب منها، عشان يحافظوا على حياة الناس، وحياة السكان كمان، اللي كان بقالهم 60 ألف سنة تقريبًا عايشين في مكانهم مبسوطين، لحد ما الإنسان الحديث حاول يتواصل معاهم، ومخدوش من ورانا إلا الموت والخوف والمصايب.

كيف يعيش سكان جزيرة سينتينل؟

جزيرة سينتينل

عايزك بس تتخيل قد إيه الناس دول حياتهم غريبة ومذهلة فعلًا، يعني تخيل كده مثلًا إن العالم اللي يعرفوه كله هو حدود الجزيرة دي، وشكل البحر، مشافوش ولا سمعوا عن أمريكا ولا روسيا قبل كده، ولا عمرهم شافوا موبايل ولا تلفيزيون، ولا لعبوا بلايستيشن ولا اتفرجوا على اليوتيوب، دول ميعرفوش أصلًا يعملوا نار، ولا عمرهم شافوا بوتاجاز في حياتهم، ورغم كده مبسوطين زي ما همَّ، ورافضين أي محاولة من أي حد إنه يحاول يخرجهم من عزلتهم دي.

تفتكر الناس دول عايشين إزاي؟ وبيفكروا في إيه؟ وبيؤمنوا بآلهة أو أديان ولا لأ؟! يا ترى بيفكروا فينا إزاي، وشايفينّا إيه بالضبط؟! أكيد شافوا وسمعوا حكايات متتوصفش في خلال التاريخ الطويل اللي قضوه على الجزيرة دي في وسط المحيط، وللأسف عمرنا ما هنقدر نعرف ولا نفهم همَّ شافوا إيه ولا مروا بإيه، عشان أي تواصل ما بيننا وبينهم هيبقى حكم عليهم بالإعدام، بسبب الأمراض والجراثيم اللي عمرهم ما شافوها ولا مناعتهم تقدر تحاربها.

عشان كده، هيفضل اللغز ده مستمر، وللأسف مش هنقدر نحله ولا نعرفه، ومهما حاولنا، هتفضل الصفحة دي من التاريخ مقفولة قدامنا للأبد.

مصادر:

https://www.forbes.com/sites/kionasmith/2018/11/30/everything-we-know-about-the-isolated-sentinelese-people-of-north-sentinel-island/?sh=36b5c98135a0

https://www.survivalinternational.org/tribes/sentinelese#:~:text=The%20Sentinelese%20are%20the%20most,attacking%20anyone%20who%20comes%20near.

https://www.nytimes.com/2018/11/22/world/asia/andaman-sentinelese-missionary.html

https://www.theguardian.com/global-development/2018/nov/30/sentinelese-tribe-who-killed-american-are-peace-loving-say-anthropologists

https://sci-ne.com/article/story_7232

 

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

_________________________________

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

أ. محمود علام

كاتب روائي وباحث، وسيناريست