القرية (The village)
القرية (The village)
هو فيلم أمريكي درامي تشويقي تم إنتاجه عام 2004 للكاتب والمخرج إم. نايت شايمالان، و شارك في بطولته عدد من الممثلين، منهم برايس دالاس هوارد, خواكين فينيكس, أدريان برودي, سيغورني ويفر, وويليام هورت. وقد حقق الفيلم إجمالي إيرادات بلغ حوالي 256 مليون دولار أمريكي، ورُشح لعدة جوائز فاز بأربعةٍ منها، و وصل تقييمه في قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت لـ 6.5/ 10.
تدور أحداث الفيلم حول القرية التي توجد في مكان منعزل ، ذات حياة بسيطة يعيش فيها عدد قليل من السكان، تحت رئاسة مجلس للشيوخ. في السابق كان أفراد هذا المجلس يسكنون في المدينة، و لكنهم مرّوا بحوادث أليمة أدت إلى مقتل بعضٍ من أفراد عائلاتهم، لذلك آثـروا العزلة في القرية عن العيش في المدينة، والانتقال للعيش في تلك القرية الصغيرة، في محاولة منهم للهرب من أحزانهم، وتوفيرسبل العيش الآمن لهم ولأبنائهم، في حصن تلك القرية النائية المحاطة بالغابات.
و لمنع أبنائهم من الخروج عن حدود قريتهم، نشروا عدداً من الشائعات والأكاذيب والخرافات فيما بينهم، فالأشباح تسكن الغابات ولا يسمح لأي من السكان بدخول الغابة، حتى لا تتعرض له أو لسكان القرية بالسوء أو بالأذى، وتلك الأحجار السحرية وذلك اللون (اللون الأصفر) سيمنحهم الأمان ضد هجوم كائنات الغابة، بينما ذاك اللون (اللون الأحمر) سيجذب هجوم الكائنات عليهم. فقد ربّوا مشاعر الخوف والفزع في نفوس صغارهم، حتى لا يخطر على بال أحدهم التفكير، في الاقتراب من حدود تلك الغابات المسكونة.
لكن يقوم أحد شبان القرية وهو لوشيس هانت (خواكين فينيكس) بتقديم طلب لأعضاء مجلس الشيوخ يٌعرب فيه عن رغبته في تجاوز الغابات، والذهاب إلى المدينة القابعة خلفها لجلب بعض الأدوية التي تفتقرلها القرية ، للرفع من كفاءة العلاج والعناية الطبية بها. فيُقابل الطلب بالرفض من قِبل أعضاء مجلس الشيوخ، ويُوصف بعدم الحكمة من قبل أيفي ووكر(برايس دالاس هوارد) تلك الفتاة الكفيفة ابنه إدوارد ووكر(وليام هورت) أحد أعضاء مجلس شيوخ القرية . ولكن ما تلبث أن تنقلب الكفة، وتطلب أيفي من والدها السماح لها بعبور الغابة، لإحضار العلاج اللازم للوشيس بعد طعنه من قِبل نوح برسي (أدريان برودي)، ذلك الفتى الذي كان مصاباَ بمرض نفسي، أو بإعاقة ذهنية ما بعد علمه بنبأ زواج كلاَ من أيفي ولوشيس.
تكشف أحداث الفيلم عن خطأ ذلك القرارالذي اتخذه شيوخ القرية , فاعتزال المدينة والابتعاد عن مجاورة سكانها الأشرار- كما وصفوهم لأبنائهم- كان قراراّ يفتقر للوعي والمعرفة السليمة، قفد ضيعوا حق من قُتل من أفراد عائلاتهم، واتهموا جميع سكان المدينة بِسمت الشر في أسلوب تعميمي خاطئ يفتقر للحكمة والتعقل.
فجعلوا مشاعرالحزن والخوف التي ألمت بهم عقب آلامهم، أساساَ يبنون عليه قرار اعتزال عيشهم في ذلك المكان السئ (المدينة).ولكن العيش في القرية لم تُبعد عنهم ولا عن ذويهم حزناَ، ولم يحجب عنهم موتاَ، ولم يقف دون تعرض حياتهم للخطر..فهل عَدَلوا عن هذا القرارالخاطئ في نهاية الفيلم؟
لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.
ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.