مقالات

التغذية العلاجية لقرحة المعدة والإثنا عشر

قرحة المعدة هي عبارة عن تآكل موضعي في الغشاء المبطن لجدار المعدة أو الإثنا عشر ويكون في الطرف السفلي للمريء أحيانا.

أسبابه:

  • الإسراع في تناول الطعام وعدم تنظيم مواعيد تناول الوجبات.
  • الإكثار في تناول المنبهات مثل القهوة والشاي.
  • الإكثار من التدخين وإدمان شرب الخمور وتعاطي المخدرات.
  • الإجهاد المتواصل وعدم حصول الجسم على الراحة الكافية.
  • كثرة التوتر والانفعال المتواصل يؤدي إلى قرحة المعدة.

أعراض القرحة:

  • نوبات من الآلام حول المعدة وخصوصا في الجزء الأعلى والأوسط من البطن، ويكون ذلك بعد ساعتين أو ثلاث ساعات من تناول الوجبة أو بعد تناول الوجبة مباشرة أو في الليل، وخصوصا إذا كانت الوجبة كبيرة.
  • يكون لون البراز أسود لوجود الدم به في الحالات الشديدة.
  • قيء حمضي لاذع معرق بالدم.

العلاج الغذائي لقرحة المعدة والإثنا عشر:

الأساس في علاج قرحة المعدة هو تقليل إفراز الحامض المعدي والببسين، ومعادلة الحامض المعدي المفرز لحماية المكان المتقرح من زيادة الالتهاب والاحتكاك، ومساعدة المريض على الشفاء عن طريق:

  • إعطاء فرصة للمعدة لكي تستريح.
  • استعمال أدوية مضادة للحموضة وذلك لمعادلة الحامض المعدي.
  • استعمال أدوية أخرى تساعد على تقليل إفراز الحامض المعدي.
  • تجنب احتكاك الجزء المصاب وذلك عن طريق غذاء خالٍ من الألياف والقشور والبذور.
  • تجنب زيادة إفراز العصارة الهاضمة عن طريق تحاشي الأطعمة التي تزيد من إفرازها مثل خلاصة اللحوم والدواجن.
  • تجنب امتلاء المعدة وذلك عن طريق أخذ وجبات صغيرة وعلى فترات متباعدة.

العلاج الغذائي المتبع:

  • البروتين: البروتينات في جميع الأطعمة تؤدي إلى تنشيط إفراز الحامض المعدي، إلا أن بروتين اللبن هو أقل تنشيطا لإفراز الحامض المعدي ولذلك يجب الإقلال من البروتينات التي نتناولها في اليوم، ويجب ألا تقل نسبة البروتين في اليوم حيث يأخذ حوالي واحد جرام لكل كيلو من وزن الجسم.
  • الدهون: الدهون أيضا تساعد على تنشيط إفراز الحامض المعدي، لهذا السبب كان يستخدم خليط من اللبن والزبد لعلاج قرحة المعدة الحاد، وكان يستخدم في النظام الغذائي وهو تناول 100 – 120 جرام خليط من اللبن مع الزبد كل ساعتين مع استخدام مضادات الحموضة لمعادلة الحامض المعدي الناتج من هضم بروتين اللبن، ولكن من الآثار الجانبية لهذا النظام ارتفاع نسبة الكولستيرول في الدم، والآن يستخدم لبن منزوع الدسم أو لبن كامل الدسم بديل للزبد، وبجب ألا تزيد نسبة الدهن في وجبة مريض القرحة عن 100 جرام في اليوم لتلافي خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
  • الكربوهيدرات: الكربوهيدرات لا تساعد على تنشيط أو إفراز الحامض المعدي لذلك يجب تناول كمية كافية من الكربوهيدرات للحصول على كمية السعرات المطلوبة.
  • الألياف والمواد الخشنة غير مسموح بها لمريض القرحة لأنها تؤدي إلى الاحتكاك بالجرح ويؤدي إلى تأخر الشفاء، ولكن لم يثبت بالدليل القاطع هذة النظرية.
  • المشروبات الحمضية: يجب امتناع مريض قرحة المعدة عن العصائر الحمضية، ومنها عصير البرتقال وعصير الليمون والفراولة وكل العصائر التي لها طعم لاذع حتى لا أنسى سردها.
  • منشطات الإفراز المعدى: من منشطات الإفراز المعدي الشاي والقهوة نتيجة احتوائهما على مادتي الثيوبرمين والكافيين اللذين يساعدان على إفراز الحامض المعدي.
  • حجم الوجبات: تمدد المعدة يساعد على تنشيط إفراز الحامض المعدي، لذلك يجب أن تكون الوجبة صغيرة وعلى فترات متقاربة وذلك لإمكانية الحصول على السعرات الحرارية المطلوبة والعناصر الغذائية المطلوبة أيضا.

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

اقرأ أيضاً:

بعض أمراض سوء التغذية

التغذية الصحية للأطفال

الطعام فيه سم قاتل

اضغط على الاعلان لو أعجبك

د. سعيد فتحي

دكتور تغذية علاجية مستشفى باب الشعرية الجامعي (مستشفى سيد جلال)‏ ‏

دكتوراة فى الكيمياء الحيوية‏ في ‏كلية الزراعة جامعة الأزهر‏