أسباب المشاكل الزوجية وكيفية حلها
تزوجا وعاشا في تبات ونبات وقد رزقوا بالبنين والبنات، في سعادة وهناء للأبد.
هكذا دأب الأدب والسينما على تصوير النهايات السعيدة، النهاية السعيدة بالزواج الذي بالضرورة يكون سعيدًا. يكفيه أن قام على الحب والإعجاب المتبادل بين أبطال الرواية وأطرافها.
لكن هذه النهايات السعيدة تناقض ما نراه حولنا في الواقع، مع الارتفاع الملحوظ في نسب الطلاق وخاصة لحديثي الزواج.
فهل تكون _كما يسخر البعض أحيانًا_ نهاية الحب والسعادة بين الزوجين هي في الزواج؟ أم أن بإمكاننا أن نخوض علاقة زوجية سعيدة وناجحة؟
مشاكل الزواج
مصطلح مخيف للبعض، الذين تأثروا بما ذكرناه سابقًا من أفلام وروايات، فكانت كلمة “مشاكل زوجية” تعني بالضرورة لديهم فشلًا، فمع أول صعوبة تواجههم يستحضرون تلك العلاقات السينمائية الناجحة حيث السعادة والهناء الأبديان.
لكن هذا غير صحيح، فمع الجمع بين اثنين وما قد يكون بينهما من مشتركات واختلافات فمن الطبيعي أن تحدث بعض الخلافات البسيطة، والتي يمكن أن تتحول إلى مشاكل، ولكن هذا لا يعني فشل العلاقة الزوجية أو حتى صعوبة حل المشاكل الزوجية، ولكن الحل يبدأ من معرفة تلك المشاكل وأسبابها.
والآن هل الوقوع في الحب هو بداية الطريق إلى الزواج
تعرف على تأخر الزواج .. السعادة وسوء الفهم والمجتمع
أسباب المشاكل الزوجية
- الصورة الخيالية عن الزواج: اعتقاد أحد الطرفين أو كلاهما أن الزواج يشبه القصص الخيالية حيث السعادة وفقط، دون أية أعباء.
- عدم التوافق: يؤثر عدم التوافق على المستوى الفكري أو الاجتماعي أو المادي بشكل كبير في زيادة المشاكل والخلافات الزوجية.
- اختلاف الرؤية والهدف: اختلاف نظرة كل منهما للقضايا الرئيسة الحياتية، مثال مكانة العمل أو المال أو العبادة في حياتهم، يُصعّب التفاهم وتزداد الفجوة بينهما.
- عدم القدرة على تحمل المسؤولية: مع النظرة الحالمة للزواج التي لا توجد بها أية مسؤوليات، يصطدم الطرفان بما في الزواج من مسؤوليات حقيقية، تساهم في شعورهم بالإحباط.
- قلة التحمل وانعدام المرونة: تظهر المشكلات التي قد تمر بسلام بقليل من التحمل والصبر والقدرة على الوصول إلى الحلول الوسط، لكن قلة التحمل قد تؤدي إلى تفاقم تلك المشكلات.
- تدخل عناصر خارجية: مثال ذلك أن يتشارك أحد الطرفين أسرار حياتهما الزوجية واتخاذ القرار فيها مع طرف خارجي، كصديق أو فرد من العائلة والأهل.
- الملل والروتين: مشكلة كبيرة قد تصيب العلاقة الزوجية، وخاصة مع مرور الوقت دون سعي أي منهما لعلاجها.
- الفردية والأنانية: مع تفشي الفردية والأنانية يصعب على أحد الطرفين أو كليهما الانصهار ضمن منظومة الزواج، وما يعنيه ذلك من تقديم بعض التضحيات من أجل الأسرة.
- غياب الأخلاق والمرجعية الحاكمة المشتركة: إن وجود مرجعية أخلاقية وقانون حاكم يمكن الرجوع إليه، يسهل تخطي الكثير من المشاكل والخلافات.
- سوء الاختيار وسذاجة معاييره: وذلك نتيجة بعض الأفكار الخاطئة مثال “الرجل لا يعيبه سوى جيبه”، للإشارة إلى أن المعيار الوحيد للزوج المناسب هو المال! أو أن الزوجة المناسبة هي الزوجة الجميلة أو “الفرفوشة” كما يطلق البعض عليها، دون النظر إلى المعايير الحقيقية من توافق فكري واجتماعي أو قيمي وأخلاقي.
والآن هل تعرف ما الغاية من الزواج؟
أم ما هي مشكلات صعوبات الزواج مرة أخرى
تعرف على المشاكل الزوجية.. أسبابها وكيفية التعامل معها
مشاكل السنة الأولى من الزواج
- زوال جمال البدايات وعدم استعداد أحد الطرفين لمواجهة الزواج وأعبائه، فكما يحمل الزواج الشعور بالود والألفة ووجود شريك يساعد على مواجهة الحياة، إلا أن كل ذلك لا يعني خلوه من المسؤوليات.
- إهمال أحد الزوجين للآخر، خاصة مع الحمل في الأشهر الأولى، والذي قد يستتبعه تغير في نظام حياتهما الذي لم تمر عليه بضعة أشهر.
- العناد وجمود الرأي، في محاولة من الطرفين لإثبات الذات والانتصار لها مبكرًا، ظنًا أن ما دون ذلك يعني انكساره لاحقًا.
- تدخلات الأهل المتزايدة وخاصة في الشهور الأولى من الزواج، مع محاولات الزوجين لاعتياد حياتهما الجديدة ومسؤولياتها.
- الجهل بحقوق الطرف الآخر وواجباته تجاهه.
حل المشاكل الزوجية
- التفاهم: من خلال البحث عن أرضية مشتركة ومحاولة تنميتها.
- الصبر: الصبر أثناء المرور بالأزمات ومراعاة ما يكابده الطرف الآخر كذلك.
- التكيف: محاولة الوصول إلى حلول وسط ترضي جميع الأطراف قدر المستطاع.
- الصراحة: الصراحة في إظهار احتياجاتك ومخاوفك وشعورك للطرف الآخر.
- الإنصات: الإنصات للطرف الآخر ومنحه مساحة آمنة للكلام، الذي سيساعد على تطور العلاقة وأفرادها على حد سواء.
- احترام الطرف الآخر: من الضروري تجنب إهانة الطرف الآخر تحت أي ظرف وبأي صورة من الصور.
- وجود أرضية مشتركة وقانون حاكم: من خلال الاتفاق على الرؤية والهدف من العلاقة الزوجية، خاصة لو وافق هذا الهدف العقل والنص، مما يرتقي بالعلاقة الزوجية والأسرية ويخلق أسرة مترابطة وسوية.
*************
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا