خبر وتعليق

الفتاة الألمانية الباكية في يورو 2020 .. التنافسية تخرج الأحقاد

لربما كانت صورة المشجعة الألمانية الصغيرة التي تبكي بين ذراعي والدها في دور الـ16 واحدة من أكثر اللحظات المؤثرة في بطولة كأس أوروبا 2020، إلا أنها تسببت في ردود فعل متباينة.
في واحدة من أبرز المواجهات في نهائيات يورو 2020، أخرج منتخب إنجلترا على ملعبه الأصلي “ويمبلي” نظيره الألماني بثنائية نظيفة.
وفي نهاية المباراة، أظهر المخرج على لوحة النتائج مشهد المشجعة الألمانية الصغيرة وهي تبكي بحرقة على خسارة منتخب بلادها بين ذراعي والدها.
في تلك اللحظة، بدأ الملعب يعلو بصوت أعلى، مما أثار فضيحة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وظهرت العديد من المنشورات المسيئة على “تويتر” بين بعض المشجعين الإنجليز يسخرون من حزن الفتاة الصغيرة.
حتى وصل ببعضها إلى الإشارة نحو ألمانيا في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وكتب أحدهم: “أين كانت دموعك عندما قتل هتلر الملايين؟”، وآخر:
“هل تعتقد أننا نسينا أن جدك قتل آن فرانك، النازية الصغيرة”.
بالمقابل ظهر العديد من المشجعين الإنجليز المدافعين عن المشجعة الألمانية الحزينة واعتبر التعليقات التي طالتها فضيحة.
كتب مغرد: “المشجعون الإنجليز يسخرون من فتاة صغيرة من ألمانيا هل نسيتم الإخفاقات العديدة لمنتخب إنجلترا”.

Image

تعليق:
– فلنتخيل أن هذه الأفعال القبيحة (التعصب) قام بها أشخاص في مجتمعاتنا العربية ، لكنا وجدنا بعض الناس يتهمون مجتمعاتنا بالتعصب والتخلف ، كفانا جلدا للذات ، في كل مجتمع هناك المتعصبون المتخلفون وهناك العقلاء الأخلاقيون.
– التعميم أسلوب تفكير قبيح يلجأ له الأشخاص السطحيون، فالبعض قد يقرأ هذا الخبر فيقول أن كل الإنجليز متعصبون ، ولكن في نفس الخبر ، نلاحظ رفض بعض الإنجليز للمنشورات المتعصبة ووصف ما حدث بأنه فضيحة، نعم يمكن أن نقول أن ظاهرة فكرية أو أخلاقية ما تنتشر في مجتمع أكثر من الآخر أو نقول أن هذه الظاهرة انتشرت مؤخرا أكثر من السابق ولكن لا نعممها على كل الأشخاص فنظلم القلة الصالحة.
– تريد أن تكتشف الصفات الخفية في إنسان ما ، شاهده عندما يخسر فريقه الرياضي، المحن تكشف المعدن الحقيقي للإنسان.

مصدر الخبر هنا

تابع المزيد من الأخبار والتعليقات عليها

اضغط على الاعلان لو أعجبك

لا تنس الاشتراك بقناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب