شفتني وأنا سعيد! .. مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالسعادة
هل يوجد علاقة بين عدد ساعات الجلوس على مواقع التواصل الاجتماعي وسعادة الإنسان؟
قبل الإجابة على هذا السؤال، دعونا نتحدث عن أحد مواقع التواصل الاجتماعي وهو “الإنستجرام” فإن هذا الموقع يتم نشر الصور والفيديوهات القصيرة عليه، ومن ثم مستخدمو هذا الموقع ينشرون الصور والفيديوهات، ولكن أغلبها -إذ لم يكن جميعها- تعبر عن سعادة هؤلاء المستخدمين ولا أحد يفضل أن يرفع صورة على هذا الموقع تعبر عن حزنه!
– فمن المفترض أن مستخدمي هذا الموقع يشعرون بالسعادة والبهجة، وهذا في حقيقة الأمر غير صحيح؛ فمن منا لم يمر بلحظات الحزن والتعاسة والألم! ومن منا مر بلحظات سعادة معنوية مرتبطة بالرضا عن النفس؟ حين تمارس أفعالاً أخلاقية من مساعدة الغير أو التخلق بالأخلاق الحسنة وهي لحظات لا يشاركها الكثير مع الناس؛ لأنها في الأساس ليست ظاهرية وإنما تحدث للنفس!
وبالرجوع لموضوعنا عن تعبيرات ولحظات السعادة على “الإنستجرام” نجد أن كثيراً من الإحصائيات التي رصدت تلك الظاهرة من التفاعل على موقع التواصل الاجتماعي، أوضحت أن من أكثر المواقع التي تجعل المستخدمين يشعرون بالتعاسة عند الاستخدام هو “الإنستجرام”! ليصبح أكثر المواقع احتواءً على البهجة والسعادة هو نفس الموقع الذي يسبب لأكثر من 63% من المستخدمين أحاسيس سلبية؛ حيث طبقا لهذا التقرير فإن المستخدمين الذين يجلسون على هذا الموقع أكثر من ساعتين معرضين بنسبة أكبر للاكتئاب.
– وأن من أسباب ذلك هو أننا كائنات اجتماعية بطبعنا؛ وبالطبيعي نتأثر بمن حولنا، فعندما يرى المستخدمون صور السعادة والبهجة، وهم لا يشعرون بالسعادة فإنهم سيشعرون غالباً بالتعاسة.
وطبقا لهذا التقرير أيضاً، فإنه لم ينفِ أهمية المواقع التواصل الاجتماعي والتأثيرات الإيجابية للمواقع، فإن نسبة 37% من المستخدمين الذين يشعرون بالسعادة على موقع “الإنستجرام” يكون وقت الجلوس على هذا الموقع أقل من نص ساعة يوميا!
– وهذا يعنى أن هذه المواقع من الممكن أن تكون مصدراً من مصادر التواصل الإيجابي، والذي يشعرنا ببعض السعادة أو التعاسة، هو كيفية الاستخدام، فكلما زادت عدد ساعات الاستخدام زاد الضرر، وكلما قل الوقت زاد النفع.
اقرأ ايضاً:
الفيسبوك وأخواته.. الحرب غير المعلنة بإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي
مواقع التواصل وعلاقتها بالكآبة والضغط النفسي.. كفاية يا عم بخ!
