مقالاتقضايا شبابية - مقالات

جيلٌ هش .. الجيل المعاصر في خطر!

ترفع وتعظم قدوات آخرين حتى إن لم يكونوا على درجة كبيرة من العلم والأخلاق التى تسمح لهم بأن يصيروا قدوة حقيقيين يوجهوا الشباب ويكشفوا الجهل فى المجتمع ويبنون الوعى لدى الناس، استطاعت تلك الشركات أن تطور من أدواتها وأساليب تقديمها لمنتجاتها.
حين ذكرت أن هذا الجيل هش لم أعمم على الإطلاق، ولكن يوجد من هذا الجيل الكثير ممن لديهم عقول هشة من السهل التلاعب بها واستغلالها أو تزرع فيها قناعات بأفكار ومنتجات، ليس هذا فقط بل وتغيير الكثير من القيم والمبادئ الراسخة.
سيطرح الكثيرون سؤالاً “هل تقصد أن حتى الذين يحملون شهادات من التعليم العالى بهذا الجيل يتم التلاعب بعقولهم؟!”
نعم، بعد أن تمت الدراسة المحترفة لعقول الناس وميولهم واستخدمت أساليب كثيرة ومتنوعة منها الفن والإعلام والإعلانات ومواقع التواصل للتأثير فيهم وحمل مغالطات تغيب عن عقول الكثيرين، أصبح لدينا على سبيل المثال من الناس من يقول “لم لا يعيش الفلسطينيون سوياً مع الصهاينة؟!” وعلى صوت من يحملون مصطلحات تهدم قيم ومبادئ راسخة من أن هذا كيان محتل ومغتصب لأرض لا يملك حقها وأن الفلسطينيين هم أصحاب تلك الأرض.
مثال آخر… ترى كيف استطاعت هذه الشركات بالأدوات والأساليب والقدرة على التأثير فى التسويق لمنتجات هذه  الشركات لتجعل المستهلك يشترى هذه المنتجات حتى وإن كانت زائدة عن حاجته.
هذا يجعلنا قلقين على ما قد يحدث جراء التلاعب بعقولنا، وهى ليست قادرة على فك تلك الشباك والتحرر منها ومعرفة مدى ضررها.

العقل الواعى مضاد لفيروسات الفكر

لا بد أن يقدم كل مفكر وقدوة حلولاً، ويسعى لنشر الوعى ووقاية باقى مجتمعه من أى شىء يطرأ فى هذا العالم الذى قد يلتبس فيه الحق والباطل على الكثيرين، ولا بد أن يعى كل شخص أنه لا بد أن يسعى فى بناء عقله ليكن على مقدرة من كشف أى فكر يحمل فى طياته الخطأ فى حين يكون فى ظاهره الصواب.
فلا بد فى المقام الأول من ترسيخ القيم والمبادئ والأخلاق، وفى المقام الثانى تسليح العقل بالمعرفة اللازمة والمنطق اللذين يجعلانه قادراً على تحليل كل جديد يطرأ عليه، والقدرة على التوصل إلى الصواب فيه والخطأ ومدى الاستفادة منه وتفادى ضرره.

اقرأ أيضاً:

الكوميديا ودورها الهام والمؤثر في الغزو الثقافي والفكري في المجتمعات

اضغط على الاعلان لو أعجبك

عصر السيولة ومفاهيمه عن الإنتماء وعلاقة ذلك بالغزو الفكري

الثقافة وأزماتها.. ما هي الثقافة ؟ وكيف نواجه الأزمة ؟

محمد سيد

عضو بفريق بالعقل نبدأ أسيوط

مقالات ذات صلة