مقالاتفن وأدب - مقالات

ما هذا يا بني؟ سبق وقلت لك أنه عصفور!

عصفور الحديقة

يحكى أن رجلًا كان يجلس مع والده المسن فى حديقة المنزل على أحد الكراسى وكان هناك عصفور صغير يقف على غصن شجرة فسأل الأب ابنه ما هذا؟ فأجاب الابن عصفور.. سكت الأب خمس أو عشر ثوانى ثم كرر سؤاله ما هذا؟ فقال الابن لقد أخبرتك أنه عصفور، طار العصفور وجاء آخر ووقف على الأرض بالقرب منهم، فكرر الأب سؤاله ما هذا؟ فقال الابن بغضب عصفور يا أبى عصفووور! ع ص ف و ر . عصفورٌ (بصوت عال).

سكت الأب قليلًا ثم سأل نفس السؤال ما هذا؟ فأجاب الابن وقد اشتاط غضبًا: عصفورٌ يا أبى عصفورٌ! لماذا تفعل هذا؟! لقد قلت لك عدة مرات أنه عصفور. لماذا لا تفهم ذلك؟ فقام الأب ومشى بضع خطوات فسأله الابن إلى أين تذهب؟ فأماء الأب بيده -أى اصبر- وذهب بضع دقائق وعاد ومعه مفكرة صغيرة وأشار إلى صفحة فيها ليقرأها الابن وبدأ الابن بالقراءة…

فقال له الأب اقرأ بصوت عال كى أسمع …. “اليوم ومع ولدى الأكبر والذى بلغ منذ عدة أيام عامه الثالث، كنا نجلس فى الحديقة حتى جاء أمامنا عصفور سألنى ولدى 21 مرة ما هذا يا أبى وأجبته 21 مرة عصفور وكنت فى كل مرة احتضنه وأجيبه على ذات السؤال مرة بعد الأخرى ولم أشعر بالغضب بل كنت أشعر بالحب نحو طفلى الصغير”…

تمهّل ولا تتسرع

هل تحدثت مع جدك أو جدتك ووجدتهم نسوا أشياء حدثت فى الماضى وربما ليس بالبعيد؟ إن عدم تذكر المعلومات والمهارات والخبرات التى مر بها الفرد، يطلق عليه أمنيزيا وقد يكون مرضيًا عند الإصابة ببعض الأمراض مثل الزهايمر أو عقب إصابة دماغية أو صدمة انفعالية.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

تكمن المشكلة الأكبر فى نظرتنا للشخص وردود أفعالنا تجاهه، لماذا نعامل هؤلاء الأشخاص كالمذنبين أو نحكم عليهم بالتقصير، ربما أنت لديك ذاكرة جيدة ولكن فى بعض الأحيان نوضع فى نفس موقفه حتى نشعر بما يشعر. وقد يصل الأمر إلى التخلي عن الشخص فى مصحة أو يتم التعامل معه بطريقة سيئة للغاية ولا يراعى ضعفه وعجزه. فاعلم أنك كما تدين تدان.

فلا تعامل هذا الشخص بقسوة أو تتوقع منه تذكر أشياء ليس بيده أنه نساها، بل كن صبورًا واسع الصدر، استعن ببعض الأقارب أو الأشخاص كى يساعدوك، إن أحسست بالغضب ضع نفسك مكانه وتخيل أنك من تنسى وستشعر بصغر الحجم والضعف، وتذكر أن كل نعمة لديك ليست حقًا مكتسبًا إنما هى نعمة أعطاها الله لك وقادر على أخذها منك.

واغتنم خمس قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك؛ فقدم من الأعمال الصالحة والخير ما يجعلك تشعر بالراحة، وتعلم وغذِّ عقلك وساعد الناس قدر استطاعتك، ولا تنتظر شكرًا أو ثوابًا من أحد، فما عند الله لا يضيع.

من أقوال الدكتور مصطفى محمود ابتسم لأنك بصحة وعافية فهناك من المرضى من يتمنى أن يشتريها بأغلى الأثمان

اقرأ أيضاً:

اضغط على الاعلان لو أعجبك

الأخلاق وتأثيرها على الفرد والمجتمع

الأب الإله

تضحية لأجل الوالدين

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط

ندعوكم لزيارة قناة الأكاديمية على اليوتيوب

اضغط على الاعلان لو أعجبك

أحمد خيرى

عضو بفريق مشروعنا بالعقل نبدأ الإسكندرية

مقالات ذات صلة