مقالات

مشكلات صعوبات الزواج مرة أخرى: أريد حلا

عوامل جديدة تعيق الزواج

بعد أن نظرنا في مقالاتنا السابقة لعوامل أخلاقية واقتصادية واجتماعية أوصلت مجتمعنا لحالته المزرية التي هو عليها الآن في ملف الزواج والأسرة، لا يسعنا إلا أن نختم الموضوع برؤية تحاول انتشال الغرقى والهلكى لشاطئ النجاة، لا سيما من استفاق منهم للجريمة البشعة والمؤامرة التي تحاك ضد نظامنا الاجتماعي وأراد الخلاص، أما الواهمون الحالمون المستسلمون فلا يمكننا إرغامهم على الاستيقاظ رغما عنهم، فالبعض يستمتع ولو بصورة مازوخية مذلة بالرضوخ تحت ذل المستعبد في ما يصفه علم النفس بمتلازمة ستوكهولم أو ما يصفه الرجال بالذل والمهانة.

فكلامنا في هذا المقال للخواص الذين استفاقوا في المقالات السابقة للخطر المحدق بنا وأرادوا الخلاص، وسنستعرض الحل من خلال تحليل العوامل اللازمة لقيام الأسرة وشروط توفير هذه العوامل ودور الإنسان فيها، فإذا ما تبين أن الموضوع “تكوين الأسرة” يخضع لتهويل وتزييف مبالغ فيه لإرهابنا بالقوة بعيدا عن هذا “الانتحار الاجتماعي” (أو هكذا أرادونا أن نتخيله) عكس ما أراد الخالق لنا أن نتصوره على أنه التكامل والرقي الاجتماعي، فلو تبين لنا هذا التهويل والتخويف الزائد، فلن يكون علينا إلا أن نواجه تلك المخاوف لا برومانسية عنترة وعبلة ولا بتهور دون كي خوته الأسباني الذي حارب طواحين الهواء، ولكن بشجاعة أرسطو وابن سينا والغزالي الذين وصفوها بأنها الوسط بين التهور والجبن والذين وصفوا ميدان حرب الإنسان على نفسه بأعرق وأسمى ميادين المعارك الإنسانية كلها، فما أن نغزو مخاوفنا نجد أننا انتصرنا في المعركة النفسية والذهنية ولم يبق لنا إلا إخراج النظرية لعالم الواقع. أما من دون مواجهة عقلانية للمشكلة فإننا سنظل محاصرين بمخاوفنا لا يسعنا إلا الجبن والتقوقع في وضعية الجنين أو الجنون والتهور دون أي نتيجة ملموسة.

إن الزواج و تكوين  الأسرة  تحتاج لتأسيسها إما لعوامل ذهنية فكرية وروحانية أخلاقية ومادية أو مالية اقتصادية، وهذا الحصر دقيق لأنه ينطلق من مكونات الإنسان عقل وقلب ويد كما قال مالك بن نبي، ولسنا هنا لنتكلم عن الأخلاق فهذا ليس مقامها خاصة وأن الرجل والمرأة منا إذا فكرا في الزواج وعند مواجهة متطلبات الملف ستكون أكبر مخاوفهم المال والاقتصاد طبعا، بينما الملفات الأخرى يعتبرونها جاهزة ولا تحتاج لخوف على الإطلاق! ونحن وإن كنا نعارض هذا الاعتقاد إلا أننا سنعالج الملف من حيث يقف المجتمع فعليا لا من حيث تقف الفلسفة والقواعد النظرية.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

أما عن الملف المادي أو المال لتوفير المال ليتم الزواج ، فإذا سألت الطفل الصغير في زماننا سيقول لك يجب أن تعمل لكي تجني المال، وسنوافق في البداية على هذه القضية جزئيا، وسنبرر بها اهتمام الفتى والفتاة قبل البحث عن الشريك المناسب لهم في الحياة و اتمام الزواج بالبحث عن وظيفة جيدة بمرتب كريم يوفر لهم القدرة المادية على تجاوز عقبات الزواج التي تكلمنا عنها في مقالنا السابق “زمن اللامعقول: لماذا نتزوج إذن؟ “على الرغم من أن الإنسان الثوري الحقيقي والذي يريد التغييرات الجذرية سيحاول تدمير هذه الحواجز الوهمية بدلا من أن يراكم المال الذي سيقف عليه لاجتيازها، ولكن دعونا نأخذ الاختيار الشائع وهو جمع المال بالعمل للتمكن من عبور هذه الحواجز.

إننا إذا نظرنا للقضية منظورا تحليليا منطقيا، سنجد أنه وعلى الرغم من أن بعض الحالات التي تعمل باجتهاد تحصل على الرزق والمال، إلا أن هذه ليست القاعدة العامة، فهناك من يكد ويجتهد ويحرق نفسه في العمل ولا يحصل على الرزق الذي يقابل ويناسب مجهود عمله، بينما آخرون لا يعملون من طائفة المحظوظين أو أصحاب الملعقة الذهبية، فهم غير مضطرين للعمل وعلى الرغم من ذلك فإن لهم رزقا معلوما يصل إليهم. لا أعلم بعد ما يمكننا عمله بمثل هذه الملاحظات لكننا بالتأكيد لا ندعو للكسل أو للكف عن العمل، ولكن في نفس الوقت، نجد الأدلة العملية من واقع الحياة لا تتفق في تحديد أن العمل شرط ضروري أو كافٍ للحصول على الرزق، فهناك من يرزق بلا عمل، وهناك من يعمل بلا رزق.

فيتبادر لأذهاننا أننا ربما عندما ربطنا العمل بالرزق في منظومة السبب والنتيجة كان ذلك ليس صحيحا في كل الحالات، ولكن لماذا تتفلسف علينا بهذه الكلمات؟! ماذا تريدنا أن نفعل إذا؟ هل تريدنا أن نتوقف عن العمل وتقول أننا قد نرزق؟ حسنا ها أنا ذا أقدم استقالتي، أين هو رزقي الذي سأحصل عليه وأنا لست من المحظوظين ولا من أصحاب الملعقة الذهبية!

بالطبع فإن هذا إسفاف بالتحليل غير ضروري بالمرة، كما أنه استباق لجني ثمار المحصول قبل نضوجها، إننا نقصد عندما نعري العلاقة غير الصحيحة بين الرزق والعمل السائدة في مجتمعاتنا أن للعمل هدفاً أسمى من الرزق، وأن للرزق مسببات أخرى بالإضافة للعمل، فعندما ننظر للقضية من هذه الجهة لن نقرر أن نستقيل أو أن نكسل عن العمل، على العكس سنحاول أن نعيد تقييم منظورنا للعمل والرزق بصورة أكثر شمولية، فإذا كان الرزق ليس السبب الوحيد للعمل، وكان الشيء المرتبط بأسباب كثيرة توجهنا إليه يزداد في الأهمية عن الشيء قليل الأسباب، فإننا منطقيا لن نكسل عن العمل إن عرفنا كل أسبابه بالإضافة للرزق، بل سيكون عندنا دوافع أكثر للاهتمام به. وأما الرزق، فإن كان العمل أحد أسبابه وليس كل أسبابه، فألا يعترينا هنا الفضول في أن نعرف باقي أسبابه لنتبعها ونعمل بها فيزداد رزقنا؟ فأريد هنا أن أخرج الرزق والعمل من دائرة التساوي لدائرة الاشتراك فقط، فهم يشتركون في بعض الجوانب كسبب ونتيجة، ولكن لكل منهما أسبابه الخاصة الأخرى التي تؤدي إلى الاهتمام بالعمل أكثر أو تحصيل المزيد من الرزق.

العمل و توفير المال من أجل الزواج

اضغط على الاعلان لو أعجبك

سأنتهي هنا أولا من ملف العمل حيث أنه بطبيعته أقرب لعقولنا التي اعتادت أن تتربى في بيئة عملية (بصورة ما أو بأخرى نرتبط بالعمل كمصدر للكسب) وبيئة تجريبية لا تقتنع إلا بما تعايشه بالحواس المادية؛ فالعمل هو مجهود يضعه العامل بالمعنى العام في الشركة أو المؤسسة التي يعمل بها (قطاع خاص أو عام) في انتظار أن يؤدي العمل دوره في تطوير وزيادة إنتاج هذه الشركة، ولذلك فهو بالدرجة الأولى استثمار، وسنكون قليلي الحظ والخبرة في الاقتصاد لو أننا انتظرنا من العمل الكسب السريع الوقتي، وتناسينا أن المشروعات الاستثمارية الحقيقية العملاقة إنما تأتي ثمارها بعد نمو ونضوج على فترة زمنية تتناسب مع حجم وجودة المنتج المطلوب. نعم، هناك حدود للصبر والانتظار ولقد طال صبرنا، لكن ربما لن نجني الثمار بعد طول الصبر ليس لأننا لم نصبر كفاية، بل ربما لأننا لم نزرع بذور استثمارنا في الأرض المناسبة فزرعناها حيث الملوحة العالية ونقص للمياه والسماد فلم تنبت أصلا لكي تثمر.

لقد تكلمت بعض النظريات الاقتصادية عن التوازن الاقتصادي في المجتمع بين ثلاث فئات من المجتمع، الطبقة غزيرة الإنتاج، والطبقة محدودة الإنتاج، والطبقة معدومة الإنتاج. هذا التوازن الاقتصادي الذي يضمن للمجتمع السعادة والرخاء وللفرد أن يجني ثمار استثماره وناتج جهده وعمله، هذا العدل يتحقق عندما يتم توزيع الإنتاج ومكاسبه على هذه الفئات الثلاثة وفق معيارين: معيار العمل ومعيار الحاجة. وتقول القاعدة: أنه لتحقيق العدالة الاقتصادية، فإن الناتج من العمل يوزع على الثلاث طبقات التي تكون المجتمع وفقا للحاجة أو للعمل أيهما كان أعلى في القيمة، فالطبقة الفعالة غزيرة الإنتاج تحصل على ما يقابل مجهودها وعملها، ذلك لأن إنتاجها الغزير بالتاكيد سيتمكن من تغطية حاجاتها وسيفيض عنها، فلا نحرمها من حقها في مقابل ما بذلته من عمل استحقت به الأجر لما فيه من ظلم لها.

أما الطبقة الثانية محدودة الإنتاج، فهي تعمل عملا مقارب لمستوى حاجاتها، وقد يقال عنها في بعض الأحيان فتصاب بالضيق أو قد يزيد عنها فيتيسر أمرها، والبديهي أن هذه الطبقة تحصل على حقوقها وفقا إما للحاجة أو للعمل أيهما كان أعلى، فإن كان عملها أكثر حصلت على حقوق عملها كاملا تماما كالطبقة غزيرة الإنتاج، أما لو قل عن حاجاتها، فتحصل على ما يلبي حاجاتها بحيث تستطيع أن تعيش في متوسط مستوى معيشة المجتمع بشكل كريم لا مهين بحيث لا نستطيع أن نفرق في مستوى المعيشة بينهم وبين ميسوري الحال في المجتمع، فيشعرون بمضاعفات نفسية سيئة تجاه المجتمع الذي ينبذهم ويفرض عليهم مستوى معيشة دونهم، لا بل يمنحهم النظام الاجتماعي ما يكفيهم بحيث أنهم ينخرطون في المجتمع في انسجام دون تفاوت أو إحساس بالغربة أو العزلة، وهذا علاج للمجتمع في مواطنه النفسية لا فقط المادية الاقتصادية، فالفقير لا يستحق فقط أن ياكل ويشرب ويلبس ويتعلم ويحصل على العلاج، بل إنه يستحق ذلك وبكرامة دون تمييز أو طبقية تشعره بصغر نفسه أو مهانتها، هو شرط إنساني تفتقر له الثقافات والفلسفات الاقتصادية المادية السائدة في عصرنا اليوم.

أما الطبقة معدومة الإنتاج من الحالات الخاصة في المجتمع وكبار السن والأطفال والأمهات في فترة الحمل أو الرضاعة وربات البيوت فيحصلون علي حقوق حاجاتهم تماما دون أي نقص، فتكون الحاجة فقط معيار التوزيع لهم، ولكن الحاجة بنفس معايير الكرامة واليسر التي أشرنا لها سابقا.

لماذا أدخلتنا في هذا الاتجاه من الكلام؟ نحن نتساءل عن أسباب الرزق لا عن نظرية التوزيع الاقتصادية.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

ولكننا هنا نتكلم عن أسباب طول الصبر بعد العمل دون الحصول على حقوقنا التي تعرفها هذه المنظومة إما بالحاجة أو بالعمل أو كليهما، فلو أننا نصبر دون أن نحصل على الأقل على ما يكافئ احتياجاتنا، فربما السبب في ذلك أن الأرض التي نستثمر فيها رزقنا هي أرض جشعة جدباء قفراء، تبتلع مجهودنا كالصحراء التي تبتلع الماء دون أن تنبت شيئا، بل أقل من الصحراء، التي تنبت فيها أجمل ألوان وأصناف الحياة ما أن تمسها أقل القليل من قطرات المطر. هي إذا ثقوب سوداء رأسمالية جشعة، غير مستعدة على مكافأة موظفيها بالعدل ولكن تعمل وفق قاعدة يد الأجور الحديدية التي تحول العامل لمجرد سلعة في سوق العمل تخضع للعرض والطلب فيصبح العامل في المجتمع أتعس السلع التي تباع في أسواقه، أليس كذلك؟

فربما الحل من وراء هذا الصبر، الذي لا نجني من ورائه إلا المزيد من التعاسة، ليس في أن نضحي بكل وقتنا وساعات حياتنا الثمينة عند نفس المدير أو صاحب الشركة الرأسمالي الجشع الظالم ولا عند غيره من نفس صنفه هذا، وبالطبع ليس الحل أن تستقيل، فأنت قد لا تجد مكانا آخر للعمل في ظل هذا الاقتصاد يوفر لك ولو ربع الراتب الزهيد الذي تأخذه مثلما كان “بطوط” يأخذ القروش الصدأة من “عم دهب” بعد أن يلحس الأرض كادحا في مهماته الشاقة التي يكلفه بها. ربما إذا عليك أن تستبقى بعض ساعات العمل الثمينة جانبا لتستثمرها في عمل آخر، عمل تعرف محصوله جيدا متى يثمر وتعرف أنك عند نضوج ثمره ستحصل أنت وعائلتك على حقوقكم بالعدل.

عدالة التوزيع و تاثيرة على الزواج

ربما لم يأت اليوم بعد الذي يتوزع فيه الإنتاج بالعدل بقاعدة الحاجة- العمل، ولكن هذا اليوم لن يأتي بالتمني، ولكن بتربية جيل مثقف يستطيع تغيير دفة المجتمع بعيدا عن الرأسمالية المجحفة التي تعطى للناس مقابل العمل فقط، فتظلم محدودي ومعدومي الإنتاج، وبعيدا أيضا عن الشيوعية الماركسية التي تعطي الناس نصيبها وفقا للحاجة فقط، فتحرم المبدعين وغزيري الإنتاج من حقوقهم وتقتل الإبداع فيهم. أليس الظلم الواقع عليك اليوم ناتج عن واحدة من تلك النظريتين أو مشتقاتهما كالاشتراكية مثلا؟ أليس في تنحية هذين البديلين ببديل آخر عادل خلاص لك ولعائلتك التي تتمنى تكوينها من هذا الظلم القاتم؟ سؤال كما قلنا لمن يريد خوض غمار المجهول الكشف عن حقيقة هذه الواقع الغامض الكئيب.

إذا كان كلامنا انتهى عن ملف العمل، فعلينا أن ننتقل لملف الرزق، وهو ملف أكثر صعوبة في توضيحه. ذلك لأن الرزق على عكس العمل له مقومات مادية، كتنظيم الوقت والتخطيط والسعي، ولكن له أسباب أخرى معنوية تجعل تقبلها لبعض الأذهان المادية أمراً صعباً بعض الشيء ولكننا سنحاول على الرغم من ذلك أن نوضح الفكرة.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

إن للكون خالقاً عادلاً، محركاً لكل الأمور، لا يظلم من خلقهم ولا يتركهم للويلات والظلمات دون طائل أو حكمة أو خطة محكمة للارتقاء بهذا الإنسان إلى مستوى أعلى من الفهم والإدراك لحقيقة الوجود ومعانيه. وإذا كان الإله تعهد بأن يرزق خالقيه، وقال أن رزقهم في السماء مكتوب ومحفوظ، فإننا عند تكوين الأسرة واتخاذ قرار الزواج، إذا دخلنا لهذا القرار بعقلية أن الرزق لا يأتي إلا بالعمل المادي، ولا سبيل آخر لذلك فبالتاكيد سيتملكنا الخوف عند الإقدام على هذه الخطوة. وحتما سنرتاب ونقلق كلما رزقنا الله بمولود جديد، فنقول ومن أين لنا أن نصرف عليه ونأتي له بالطعام والشراب والملبس… إلخ؟

أما لو أدخلنا لمعادلة الرزق من العمل عاملاً آخر، فربما يستحق أن يكون هو العامل الأوحد والحقيقي للرزق، وهو أن الرزق بيد الخالق لا بيد المخلوقات، فربما إذا كان للرزق سبل أخرى لا نقول بدلا من العمل وهذه نقطة هامة جدا لكي لا نتهم بأننا ندعو الناس للكسل والإيمان بالخرافات، ولكن سبلا أخرى إلى جانب العمل، يحددها لنا هذا الخالق ضمن شروط عملية واضحة يصفها لنا في كتبه السماوية.

الأسباب الروحانية و الزواج

ربما حان لنا أن تمتزج في نفوسنا الأسباب المادية مع الأسباب الروحانية للرزق في منظومة متزنة تطمئن الإنسان وتعالج مواطن الخوف والقلق من المستقبل لديه. فإذا ما استطعنا أن نحقق هذين الشرطين، أن نعمل على بناء منظومة ثقافية مختلفة تسعى لخلق نهضة اقتصادية نحو العدل في توزيع الإنتاج على الناس، وهو عمل مثله مثل أي عمل يحتاج للجد والاجتهاد والتركيز والقراءة والبحث والتربية والتدريب والتحدي، بالإضافة لتقوية مكوناتنا الروحانية بالاتصال أكثر بالله وطلب موارد الرزق اللامادية منه، فربما إذا لم ينتابنا القلق أو الخوف عند الإقدام على الزواج وإنجاب الأطفال. لن يكون أطفالنا عبيدا يولدون في حظيرة سيد العبيد الأبيض الثري لتزيد من قطيع العبيد لديه وتزيده ثراءً، بل عندما نتعهد أطفالنا في ظل مشروع تربوي وأخلاقي وعلمي عقلاني شامل يوجههم نحو ضرورة العدل الاجتماعي والاقتصادي، فإننا وإن كنا عبيدا لكننا سنلد أبطالا وأحرارا لديهم مناعة فكرية وفطرية ضد أي قيود استعباد وإذلال تحاول أن تكبل أيديهم.

لقد كانت تلك النظرة لمنظومة المجتمع والزواج والاقتصاد في الواقع نظرة غريبة حتى عني أنا وأنا الذي أكتبها، ولكنني قلبتها يمينا ويسارا في يقظتي ونومي مرات عدة قبل أن أسردها لكم وكلما نظرت لها ازددت يقينا أن معركتنا معركة وعي ومعركة فكر قبل أن تكون معركة جيوب وكروش وجنيهات وقروش.

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط

ندعوكم لزيارة قناة الأكاديمية على اليوتيوب

حسن مصطفى

مدرس مساعد في كلية الهندسة/جامعة الإسكندرية

كاتب حر

باحث في علوم المنطق والتفكير العلمي بمركز”بالعقل نبدأ للدراسات والأبحاث”

صدر له كتاب: تعرف على المنطق الرياضي

حاصل على دورة في مبادئ الاقتصاد الجزئي، جامعة إلينوي.

مقالات ذات صلة